منتدى نصف القمر

•`•.¸¸.•!¦[• •]¦!•`•.¸¸.يامرحبا ..ترحيب ..ينشر فالاخبـار ترحيب من شاعر تحرك شعوره..يامرحبا ترحيب يكتب بالانـواروالنور عم المنتدى مع حظـوره .اسمك مثل برق يبشر بالامطـاروالقلب بوجودك تزايد سـروره .الطيب بين الناس ماهو بمنكورواللي يزور الناس لازم تـزوره هذا محلك وابتدى معك مشـوارعلى الوفا والطيب تكتب سطوره من الفرح رحبت بك نثر واشعاريامرحبا باللي يشرف حظـوره•`•.¸¸.•!¦[• •]¦!•`•.¸¸.•

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى نصف القمر

•`•.¸¸.•!¦[• •]¦!•`•.¸¸.يامرحبا ..ترحيب ..ينشر فالاخبـار ترحيب من شاعر تحرك شعوره..يامرحبا ترحيب يكتب بالانـواروالنور عم المنتدى مع حظـوره .اسمك مثل برق يبشر بالامطـاروالقلب بوجودك تزايد سـروره .الطيب بين الناس ماهو بمنكورواللي يزور الناس لازم تـزوره هذا محلك وابتدى معك مشـوارعلى الوفا والطيب تكتب سطوره من الفرح رحبت بك نثر واشعاريامرحبا باللي يشرف حظـوره•`•.¸¸.•!¦[• •]¦!•`•.¸¸.•

منتدى نصف القمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شامل لجميع المواضيع

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة

» كيف تنجحين فى التوازن بين بيتك وعملك
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالأربعاء مايو 01, 2013 1:51 pm من طرف mesc

» 7 نصائح تطور علاقتك بطفلك
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالأربعاء مايو 01, 2013 1:50 pm من طرف mesc

» استانس وارتاح ‏
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:35 pm من طرف Admin

» أقرءها للنهاية
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالخميس يناير 24, 2013 5:17 pm من طرف غطرسه

» ما احتاج فهمه كي اعيش (2)
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالسبت يناير 12, 2013 3:21 pm من طرف فتى قريش

» بقلمي المتواضع
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالجمعة يناير 11, 2013 4:55 am من طرف غطرسه

» المجموعه الأولى
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالأربعاء يناير 09, 2013 1:46 pm من طرف فتى قريش

» وقفة تأمل......
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالأربعاء يناير 09, 2013 12:51 pm من طرف فتى قريش

» المجموعة الأولى
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Emptyالأربعاء يناير 09, 2013 12:17 pm من طرف فتى قريش

مايو 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني



تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3)

    avatar
    Admin


    عدد المساهمات : 208
    تاريخ التسجيل : 05/10/2012

    قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) Empty قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3)

    مُساهمة من طرف Admin السبت ديسمبر 08, 2012 9:11 am

    الأسى لا يُنسى

    حين ازداد طغيان فرعون وأذاه على بني إسرائيل وبالغ موسى وهارون عليهما السلام في النصح والتذكير لآل فرعون وأظهار المعجزات الباهرات التي تحمل العاقل على تصديقهما والإيمان بدعوتهما ، ثم وجدا القوم مصرين على الجحود والإنكارأخذ موسى يدعو عليهم ، وهارون معه يُؤمّن على دعائه .

    ومِن حق من يدعو على الآخرين أن يذكر أولاً سبب الدعاء عليهم لئلا يتوهم السامع أن الدعاء دون سبب ولا ذنب ، ولهذا قدّم موسى عليه السلام السبب والجناية التي استحق فرعون وقومه والملأ منهم دعوة نبيّهم بالهلاك " وقال موسى : ربَّنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ، ربنا ليضلوا عن سبيلك ، ربنا اطمسْ على أموالهم ، واشدُدْ على قلوبهم ، فلا يُؤمنوا حتى يَرَوُا العذاب الأليمَ " فجاءهما الجواب السريع " قد أُجيبتْ دعوتُكما ، فاستقيما ، ولا تتّبعانِّ سبيل الذين لا يعلمون " وهنا ينبهنا الله تعالى أن العبد المستقيم على طاعة ربه مستجاب الدعوة . فلا يفرّطْ في التزام شرع ربه ، ولا يتبعْ طرق الغواية والضلال .

    تفتّحت – إذاً- أبواب الدعاء ، فأوحى الله،إلى نبيه موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر ليلاً ، وأن يعبر بهم البحر ، ويذهب بهم إلى أرض فلسطين . فتجهّز موسى وأخوه ومن معهما من المؤمنين وبقية الإسرائيليين دون أن يعلم بهم الأقباط وعيونُ فرعون ، وساروا متجهين إلى البحر الأحمر – بحر القلزم – وأخذوا يجدون السير مخافة أن يدركهم فرعونُ وجنوده . فلما كان الصباح نظر الأقباط ، فوجدوا ديار بني إسرائيل قد خلت منهم ، فلم يبقَ فيها ساكن ، فأخبروا فرعون ، فجهز جيشاً جرّاراً ، وخرج على،عقِبهم ، وصمم على استئصال بني إسرائيل ، فأدركهم في اليوم الثاني،مع طلوع الشمس .

    وكان بنو إسرائيل قد نظروا خلفهم،فارتاعوا إذ رأوا فرعون بجيشه العرمرم يسرع نحوهم ، فأيقنوا بالخطر والهلاك ، وضجّوا بالصياح والعويل ، وقالوا : يا موسى " إنا لمُدرَكون " فأجابهم إجابة الوائق بربه المعتمد عليه " كلاّ ؛ إن معي ربي، سيهدين "

    هنالك أوحى الله تعالى إلى نبيه موسى أن يضرب البحر ، فضربه بعصاه ، فانشقَّ عن طريق يابسة بقدرة الله تعالى ، وارتفع الماء على جانبيه ارتفاع الجبل العظيم ، وكأنهما جداران مبنيان من الزجاج القوي يمنعان الماء من ورائهما ! " فكان كل فرق كالطود العظيم " .

    ورأى بنو إسرائيل هذه الآية العظمى،فجاوزوه على اثني عشر ممراً – فهم اثنا عشر فخذاً . وكان موسى وأخوه عليهما السلام وراء قومهما يشجعانهم على الإسراع في العبور – وهذا دأب القائد الرحيم ، الذي يحافظ على قومه ، ويهتم بأمرهم ، ويسعى لحمايتهم والتأكد من نجاتهم.

    كان فرعون قد وصل بجنوده إلى شاطئ البحر فأسرع إلى الممر يتبع بني إسرائيل . وأراد موسى أن يضرب البحر بعصاه ليعود كما كان ماءً يمنع الجيش الزاحف أن يصل إليهم . وأراد الله تعالى أمراً آخر ، أرادسبحانه أن يُغرق فرعون وجنوده ليكونوا عبرة لمن يعتبر . فأوحى الحق سبحانه إلى نبيه موسى أن يترك البحر على حاله " واترك البحر رهواً - أي ساكناً – إنهم جندٌ مُغرقون"

    قال تعالى " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ،

    فأتبعهم فرعونُ وجنودُه بَغياً وعَدْواً ،

    حتى إذا أدركه الغرقُ قال :

    (آمنت أنّه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ،

    وأنا من المسلمين ) " .

    قال جبريل عليه السلام مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    يا رسول الله ، لو رأيتني حين سمعت،فرعون يقول ما قال ، وأنا آخذ من وحل البحر ، فأدُسّه في فمه مخافة أن تدركه رحمة الله !!!

    وما فعل جبريل ذلك إلا كُرهاً للطاغية المتجبر ، وحنقاً عليه ، فقد أذاق المؤمنين ويلاتٍ ، وويلات ، قتل ذكورهم ، واستحيا نساءهم ، وسخّرهم لخدمته وخدمة أعوانه ، وعاملهم معاملة العبيد ، فتن المسلمين وحاربهم ، ونشر الكفر والفساد ، واّدعى الألوهيّة ، فخاف جبريل أن يقبل الله إيمانه دون أن ينال عقابه .

    وهنا سؤال لا بد من طرحه :

    إن فرعون تاب ثلاث مرات في هذا الموقف : إحداها قولُه " أمنتُ "

    وثانيها قولُه " لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل "

    وثالثها قوله " وأنا من المسلمين "

    فما السبب في عدم قبول التوبة والإنابة إلى الله ؟

    والجواب : سبق السيف العذل ! فقد جاء إيمانُه وهو يُغَرغِر حين صار في حكم الميت أو كادَ ، فهذه توبة اليائس ، وهذا الإيمان إيمان المضطر المكره على الإيمان ، وفي هذه الحال لا تكون التوبة صادقة ، ولا الإيمان مقبولاً ، لأنه إيمان المُكره،اليائس من الحياة الذي عاين عذاب الله . " فلم يك ينفعهم إيمانُهم لما رأوا بأسنا " وهذا كمن صدر عليه الحكم بالإعدام ، لا ينفعه الندم ولا الاعتذار .

    كما أن التوبة كانت ليُتوصل بها إلى دفع البليّة الحاضرة ، والمحنة النازلة ، ولم يكن فيها إخلاص ، إنما هي ضرب من النفاق ، ولهذا جاء الجواب بالتوبيخ " آلآن !؟ وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ؟ " وهلاّ تبت قبل هذا ، ورجعت إلى ربك قبل أنيحيط بك الهلاك ، وهلاّ آمنت قبل هذا الزمان .

    ( إنه يتصدّق)

    دكتور عثمان قدري مكانسي

    قال التلميذ لشيخه:

    ما المقصود – يا سيدي – بقوله صلى الله عليه وسلم : " ما نقص مالُعبدٍ من صدقة " ؟ أليس يخرج من يديه ؟ فكيف لا ينقص؟!

    قال الشيخ :

    لأن الله سبحانه وتعالى يبارك له في أصل رزقه ، ويوسّع عليه ، وقد يحفظه من مصيبة كاد يقع فيها فيَصرِف للخلاص منها أكثر مما تصدّق به بكثير .ألم تقرأ قوله صلى الله عليه وسلم :" ما مِن يوم يصبح العبادُ فيه إلاّ ملَكان ينزلان ، فيقول أحدُهما : اللهم أعط منفقاً خلَفاً ،ويقول اللآخر : اللهم أعط ممسكاً تَلَفاً. ؟

    قال التلميذ : وممّ يقبل الله تعالى الزكاةَ والصدقةَ؟

    قال الشيخ : إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ، من كسْبٍ حلال ومالٍ حلالٍ .

    قال التلميذ : أوضح لي- يا سيدي- أكثر . كيف يُرْبي اللهُ الصدقات ؟.

    قال الشيخ :

    لقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم إنماء الصدقة وزيادتَها للعبد كرَجلٍ ولدتْ له فرسُه مُهراً ، فهو يعتني به ، يغذوه وينظفه ، حتى يصير ضخماً مثل الجبل ، ويرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب .

    قال التلميذ :

    فكيف يثيب الله تعالى من تصدّق بنصيبٍ من حصاد أرضه – مثلاً - ؟

    قال الشيخ : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح ذلك في قصة المزارع الكريم .

    قال التلميذ : وما قصة المزارع الكريم يا شيخي ؟

    قال الشيخ :

    بينما رجل يمشي في أرض لا ماء فيها ولا زرع إذ سمع صوتاً ، فاتجه يميناً وشمالاً ، يبحث عن مصدره ، فلم يجد أحداً ، ثم عجب حين اتضح له أن الصوت إنما يسمعه من فوقه، وليس أعلاه سوى السماء بغيومهاالتي تسوقها الرياح. فأرسل بصره ناحية السماء ، فلم يجد أحداً ،،، لا طيراً ولا بشراً ! بل هو يسمع صوتاً يفهمه .. إنه يقول : اسق حديقة عبد الله ، الرجل الصالح ... يا سبحان الله ؛ إن الإنسان لا يطير ، وإن الطير لا يتكلم بلسان بشري مبين ! إذاً فهو ملَك من ملائكة السماء ،،، فماذا يفعل ؟!

    أحدّ بصرَه وتابع مسيرة السحاب ، فرأى سحابة تنفصل عن جمعها ، وتنطلق إلى مكانٍ ما ، فتبعها الرجل . ثم انهمر المطر منها فاجتمع إلى أرض ملساء ، ذات حجارة سوداء صمّ ، لا ينفد الماء إلى باطنها ، تميل إلى منخفض بدأ الماء يسيل نحوه ، ثم ينطلق فيه إلى أرض إلىجانبها أسفلَ منها ، فتتبّع الماءَ ، فإذاهي حديقة غنّاء مملوءةٌ خضرةً وفاكهةً ، ورجلٌ يحوّل الماء هنا وهناك ، ويسقي أرضه .

    قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    ردّ صاحب الأرض : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    قال الرجل العابر : ما اسمك يا أخا الإيمان ؟

    قال صاحب الأرض : أنا عبد الله ... وذكر له الاسم الذي سمعه الرجل العابر في السحاب .. ولكن لِمَ تسألني عن اسمي ؟!

    قال له عابر السبيل : لقد سمعت عجباً ورأيت عجباً .

    قال صاحب الأرض : ما الذي سمعتَه عجباً ، ورأيتَه عجباً ؟

    قال عابر السبيل : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول لمن معه : اسق حديقة عبد الله الرجل الصالح ، فبالله عليك ؛ ما الذي تصنعه حتى أرضيت ربّ السماء؟!.

    قال صاحب الأرض : أمَا وقد اطّلعْتَ على فضل الله عليّ فاعلم – يا أخي – أنني حين أقطف ثمار الأشجار ، أو أحصد زرع الأرض ، فإنني أقسم ما يخرج منها ثلاثة أقسام :

    أتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي الثلث الثاني ، وأردّ في الأرض ثلثه الأخير .

    قال عابر السبيل : بهذا حُقّ لك التكريم في الدارين ... فطوبى لك يا أخي ، وبارك الله لك فيما صرفْتـَهفي دنياك ، وما ادّخرتهُ لآخرتك

    رواه مسلم
    ( النبي الرؤوف)

    دكتور عثمان قدري مكانسي

    من أعظم النعم على الرجل " المرأة الصالحة" ، تُعينُه على نوائب الحق ،وتخفف عنه متاعب الحياة ، وتجلو عنه أحزانه ، وتهتم براحته ، وتشد أزره .

    أما إذا كانت المرأة غير ذلك فهي عبء ثقيل يزداد إلى أعباء الحياة .

    هذه السيدة عائشة رضي الله عنها تجلس إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم تسأله :

    كان وقع معركة أحد شديداً عليك وعلىالمسلمين ، قُتل فيها عدد كبير من أصحابك الكرام ، وعلى رأسهم عمك الحمزة رضي الله عنه ، وكُسرت رباعيتُك ، وشُجّ رأسك ، فما الذي أهمك فيها أيضاً ؟

    قال صلى الله عليه وسلم : عدم امتثال رماة المسلمين أمري ، فغادروا أماكنهم على الجبل ، فانكشفت ظهور المسلمين ، وانقلب النصر هزيمة ، وانتفخت أوداج أبي سفيان بن حرب – وكان مشركاً- فنادى بأعلى صوته : اعلُ هُبَل، اعلُ هُبل..... لنا عُزّى ولا عُزّى لكم .

    قالت : فماذا كان ردُّك يا رسول الله ؟.

    قال : أمرت عمر بن الخطّاب أن يُجيبه على الوتيرة نفسها ، فقال : وماذا أقول له يا رسول الله ؟

    قلت له مواسياً جراحَ المسلمين أبُثّ فيهم روح التفاؤل : نادِ بأعلى صوتك: الله أعلى وأجل ... الله مولانا ولا مولى لكم .

    قالت عائشة : فهل مرّ بك يا رسول الله يومُ أشدّ من يوم أحُد؟

    قال صلى الله عليه وسلم : نعم ؛ إن أشد الآلام يحس بها الإنسانُ حين يكون أهلُه وأحبابُه ، وعشيرتُه وأقرباؤه – الذين ينبغي أن يكونوا سنَدَه ونصيرَه – أعداءً يُؤذونه ، ويؤلبون عليه الناس .

    قالت عائشة : أوَ فعلوا ذلك يا رسول الله ؟

    قال : نعم ، ولا أنسى ما فعلوه يوم العقبة ، قبل أن ألتقيَ الأنصار رحمهم الله ، وكتبهم في عليين . لقد كنت أدعو الناس ، فهذا يُكذّبني ، وذاك يستمع إليّ ، ثم يُعرض كأنه لم يسمع ، وذاك يُجيبني مشترطاً أن يكون له الأمر من بعدي ... وكنت أتنقل بين جميع المشركين ، ومن ورائي عمي - أبو لهب – وغيره يقولون : لا تسمعوا لهذا الصابئ ، فإنه يُفرّق بين الأب وابنه ، والأخ وأخيه ، وأحياناً كثيرة ينعتونني بالجنون ، وأحايين بالسحر ، ومرة بالكهانة ، وأخرى بالشعر .

    قالت عائشة : لك الله يا رسول الله، كم عانيت في سبيل الله .!

    قال : وأشد من هذا فعله إخوة( عبد ياليل ) وهم من سادة ثقيف حين عرضت نفسي – في الطائف – عليهم ، فقال الأول ساخراً : لئن كان الله قد أرسلك إلينا لأمزقنّ أستارالكعبة .

    وقال الثاني مستهزئاً : أما وجد اللهُ من يرسله غيرك ؟!

    وقال الثالث مدّعياً العَجَب من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم : والله

    لا أكلمك أبداً ، لئن كنت رسولاً – كما تقول – لاأنت أعظم مكانة أن أردّ عليك،

    ولئن كنت تكذب على الله فما ينبغي لي أن أكلمك !!

    قالت عائشة : فما فعلْتَ يا رسول الله ؟ لعمري ؛ لقد خسروا أنفسهم وأهليهم .

    قال : طلبت إليهم أن يكتموا الأمر ، لا يصل إلى قريش ، فيشمتوا بي .فلم يفعلوا ، وأغرَوا بي سفهاءَهم وعبيدهم وصبيانهم . يسبونني ، ويصيحون بي ، ويرجمونني .

    قالت : أبَلَغ بهم سَفَهُهُم أن أن يحرّضوا عليك السفهاء والصبيان والعبيد ؟

    قال : وأشد من هذا ، فقد ألجأوني إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة ... وهناك دعَوْت ربي قائلاً :

    " اللهم إليك أشكو ضعف قوّتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ؛ أنت ربّ المستضعفين ، وأنتربي ، إلى من تَكِلُني ؟! إلى بعيد يتجهّمني أم إلى عدوّ ملّكتَه أمري ؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكنّ عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقَتْ له الظلماتُ ، وصَلُحعليه أمر الدنيا والآخرة من أن تُنزل بي غَضَبَك ، أو تُحِلّ علي سَخَطَك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

    قالتْ: بأبي أنت وأمي ؛ يارسول الله ، لقد آذوك فتحمّلت ، وأساءوا ، فتجمّلْتَ، وإلى ربك رغبت ، وما خاب مَن إلى ربه لجأ ، وبكنَفه عاذ ... ثم ماذا يا رسول الله ؟.

    قال الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه : هِمتُ على وجهي ممتلئاً همّاً وغمّاً ، فلم أدرِ إلا وأنا قريب من مكة – من قرن الثعالب – فرفعترأسي ، فإذا أنا بسحابة أظلتني ، فنظرتُ ، فإذا فيها جبريل عليه السلام. فناداني ، وقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردّوا عليك . وقد بعث لك ملَكَ الجبال لتأمره بما شئت فيهم .

    ثم ناداني ملك الجبال ، فسلّم عليّ ، ثم قال : يا محمد : قد بعثني الله لأفعل بقومك ما تشاء ، إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين – جبال مكة - .

    قالت عائشة : فلِمَ لم تأمره بذلك يا رسول الله ، فتستريحَ منهم ومن كفرهم وضلالهم ؟.

    قال صلى الله عليه وسلم : ويحك يا عائشة ، إنما بعثت رحمة للعالمين ،لا منتقماً . فأي فضل لي إذا عاملتُهم بمثل ما عاملوني به ؟ ... بل أدعو لهم بالهداية ، وأرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يعبد اللهَ وحده ، لا يشرك به شيئاً.

    وقص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة نبي من أنبياء الله صلوات الله عليهم وسلامه ، ضربه قومُه فأدمَوه ، وهو يمسح عن وجهه الدم ، ويقول : اللهم اغفر لقومي ، فإنهم لا يعلمون .

    متفق عليه

    ( صدقك وهو كذوب )

    دكتور عثمان قدري مكانسي

    جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه بعد أداء الفريضة يسبح الله ويحمده ويكبّرُه ، والمسلمون بين يديه يفعلون فعله ، فإذا انتهى أحدهم استأذن ، وانطلق إلى مقصِده . أما أبو هريرة رضي الله عنه فقد كان من فقراء أهل الصفـّة لا عمل له سوى التعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمته.

    فلما انتهى المسلمون من صلاتهم وذكرِهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    يا أبا هِرّ ٍ

    قال : لبيك وسعديك يا رسول الله .

    قال : ادن منّي .

    قال : سمعاً وطاعة .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقاتُ المسلمين في رمضان كثـُرَتْ بين يديّ ، واحتاجت إلى من يحفظها ويسهر عليها حتى يحين وقتتوزيعها على فقراء المسلمين ، ورأيت أن أكلفك بذلك .

    قال أبو هريرة : أرجو أن أكون عند حسنظن رسول الله صلى الله عليه وسلمبي .

    وجُمع كل شيء يأتي به الناس فيمكان يُشرف عليه أبو هريرة .

    فلما جنّ الليل رأى رجلاً يأخذ من الطعام ، فأمسك به أبو هريرة قائلاً : كيف تُسَوّل لك نفسك سرقة المسلمين ؟

    قال الرجل : إني محتاج ، وعليّ عيالٌ ، وبيحاجة شديدة .

    قال أبو هريرة : كان عليك استئذان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    قال الرجل : أنا فقير ذو فاقة فاعف عنّي .

    قال أبو هريرة : إن عُدْت إلى مثلها أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    قال الرجل : لا أعود إلى مثلها .

    فأطلقه أبو هريرة على أن لايعود إلى السرقة .

    فلما أصبح أبو هريرة انطلق إلى المسجد يؤدي الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهت قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك البارحة ؟

    قال أبو هريرة : شكا إليّ حاجةً وعيالاً ، فرحمته فخلّيت سبيله ؛ يا رسول الله .

    قال صلى الله عليه وسلم : أما إنّه قد كذَبَك ، وسيعود .

    قال أبو هريرة يخاطب نفسه : لأرصُدَنّه ، ولأنتبهنّ إليه ، فما ينطق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صدقاً .

    وفي مثل وقت أمسِ جاء الرجل متلصّصاً يأخذ من الطعام ، فأمسك به أبو هريرة متلبساً ، وقال له : لأرفعَنّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أخلفت وعدك .

    قال : دعني يا أبا هريرة ، فما دعاني إلى المجيء إلا شدّةُ فقري ، وكثرةُ عيالي ، وأنت رحيم ، فالطُف بي ، واطلقني .

    قال أبو هريرة : عِدني أن تَصْدُقني ، فلا تعود .

    قال : لك عليّ ألآ أعود مرّة أخرى ، فقداحسنتَ إليّ .

    فأطلقه أبو هريرة على أن يلتزم عهده، فلا يعود إلى السرقة .

    فلما أصبح الصباح انطلق إلى المسجديؤدي الصلاة – كعادته – مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انتهت الصلاة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك البارحة ؟

    قال له أبو هريرة : رق قلبي له يا رسول الله حين تباكى ، وزعم أنه ذو حاجة وعيال ، فخلّيت سبيله على أن لا يعود .

    قال صلى الله عليه وسلم : إنّه قد كذَبك، وسيعود .

    قال أبو هريرة يخاطب نفسه : صدَقتَ يا رسول الله ، فما تقول إلا الحق ، ولئن قلْتَ إنه سيعود ليعودَنّ . فانتبه؛ يا أبا هريرة وتيقّظْ .

    وفي الوقت الذي جاء فيه ذلك الرجل في اليومين السابقين رآه أبو هريرة يحثو من الطعام ، فقبض عليه بشدة، وقال :

    هذه آخر ثلاث مرات تسرق ، فأضبطك ، فتزعم أنك ذو عيال وحاجة شديدة ، وأنك لن تعود ، ثم تعود .

    قال الرجل : ماذا تودّ أن تفعل بي يا أبا هريرة ؟

    قال : لأرفعنّك غداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    قال الرجل : أفتتركني إن علّمتك كلمات تقولهنّ إذا أويتَ إلى فراشك ، ينفعك الله بها ؟

    قال أبو هريرة : نعم ؛ فما هنّ ؟

    قال الرجل : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ . ولا يقربُك الشيطان حتى تصبح .

    قال أبو هريرة مخاطباً نفسه : أقرأ آية الكرسي ، فأُفيد بها بها مرّتين : الأولى يحفظني الله بها من السارقين ، والأخرى يحفظني الله بهامن الشيطان . ..لأعفوَنّ عنه .

    أيها الرجل : اذهب لا تثريب عليك .

    وعندما أُذّن لصلاة الفجر انطلق أبو هريرة كعادته إلى المسجد ليصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ، فما أعظم صلاةَ الجماعة ، وما أروعها من صلاة حين يكون الرسول الكريم إمامَها .

    وحين انتهت الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا هر ، ماذافعل صاحبك بالأمس ؟

    قال : زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها ، فخلّيتُ سبيله .

    قال صلى الله عليه وسلم : ما هي يأبا هرِّ ؟

    قال : أمرني حين آوي إلى فراشي أن أقرأ آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ).

    قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنّه صَدَقك ، وهو كذوب . .. أتعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟.

    قلت : لا يا رسول الله .

    قال النبي صلى الله علسيه وسلم : ذاك شيطان .

    رواه البخاري

    (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)

    دكتور عثمان قدري مكانسي

    قال الولد لأبيه : ألا ترى إلى جارنا قدقلّ ماله ، وكاد يخسر كل تجارته.

    قال الوالد : نسأل الله أن يحفظه ومالَه ، فمن علائم الإيمان – يا بني – أن تدعو لأخيك المؤمن ما ترغبه لنفسك .

    قال الابن : ليس هذا ما أردتُ يا أبي ، وإن كنت أدعو له بالرزق الوافر.

    قال الأب : وما الذي أردتـَه يا بني من ذلك؟

    قال الابن : أردتُ أن انبهك إلى أنني طالبتُه بدين لنا عليه ، فسكتَ والألم باد في وجهه ، ثم طلب أن نؤجله قليلاً .

    قال الأب : كان عليك – وقد عرفتَ حاجته– أن تـُنظره، لا أن تحرجه .

    قال الابن : إن انتظارنا فترة أخرى قد يجعلنا نخسر مالنا حين يفتقر تماماً ،فرغبت استنجازه قبل أن يضيع كل شيء .

    قال الأب : إنك بهذا تزيد الطين بلة، وتؤذيه .

    قال الابن : ولكنه حقنا ؛ با أبي .

    قال الأب : أين أنت من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار " حتى كاد أن يورّثه " وأين حُسنُ العِشرة؟!... إن الله يسأل عن صحبة ساعة ... أين أنت كذلك من قول الله تعالى " وإن كان ذو عُسرة فنَظِرَةٌ إلى ميسرة"؟

    - الابن ساكت –

    أردف الأب قائلاً : أتحب – لوكنت مكانه – أن يطالبك بمثل ما تُطالبه ؟!

    - ظل الابن ساكتاً –

    واستمر الأب قائلاً بصيغة السؤال : أتدري جزاء من يتجاوز عن المُعسر ؟

    قال الابن متسائلاً في حياء : وما جزاؤه يا أبَتِ ، حفظك الله مربياً ومعلماً؟

    قال الأب : جزاؤه الجنة ، وقبل ذلك غفران الله وعفوه اللذان يكونان سبباً في دخول الجنة .

    قال الابن : كيف ذلك يا والدي ، وضح جزاك الله الخير والجنة .

    قال الأب : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه المعتاد في الروضة المشرفة بعد الصلاة يعلم الناس ، ويعظهم أن يكونوا يداً واحدة ، ومجتمعاً متكافلاً فقال :

    حوسب رجلٌ ممن كان قبلكم ، كان غنياً موسراً ، آتاه الله مالاً وافراً ، فلماوقف بين يدي الله تعالى قال الله سبحانه له – وهو أعلم بما فعل - : ماذا عملت في الدنيا فيما آتيتك منمال ؛ يا عبدي ؟

    قال : هل أستطيع أن اكتمك- يا رب - حديثاً ، وأنت علام الغيوب ؟ .. تعلم ما كان وما يكون ، وما لا يكون لو كان كيف كان يكون . !! كنت – يا رب – حين آتيتني مالاً أبايع الناس ، وأنت نُصب عيني ، فأعاملهم معاملة هينة لينة ، أتجاوز عن هفَواتهم ، وأتيسّر على الموسر ، وأُنظرُ المعسر .

    قال تعالى : فهل مَن يشهد على ذلك ؟

    قال الرجل : كنت أقول لفتاي : إذا أتـَيتَ معسراً فتجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا .

    قال تعالى : فلم كنت تفعل هذا يا عبدي ؟

    قال الرجل : ليس لي من عمل الخير إلا القليل ، فقلتُ : أُيَسّر على عباد الله ،فيُيَسّرَ الله عليّ .

    قال تعالى : أنا عند حسن ظن عبدي بي ، وأنا أحق بذا منه ... تجاوزوا عن عبدي ...

    فأدخلتْه الملائكة الجنّة معزّزاً مكرّما .

    قال الابن : فاز الرجل إذ ِاشترى الآخرة بالدنيا .

    قال الأب : أفلا تقتفي أثَره ، ونسير على خُطاه ، يا ولدي ؟

    قال الابن : بلى يا والدي ، جزاك الله عني كل خير ، وأدخلني وإياك في زمرة عباده الصالحين ، وأظلّنا يوم القيامة تحت عرشه ، يوم لا ظلّ إلا ظلُّه .

    من رواية البخاري ومسلم والترمذي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:43 pm